للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وخالف قتادةَ هشامُ بن زيد، أخرجه مسلم رقم (٣٠٩): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينٌ - يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ الْحَذَّاءَ - عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ.

• وتابعه حُمَيْدٌ الطويل، كما عند أحمد (١١٩٤٦)، (١٢٩٦٧) وتابعهما ثابت البُناني، كما عند أحمد (١٢٦٣٢) فلم يَذكروا العدد ولا القوة.

• الخلاصة: أن لفظ: «وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: أَوَكَانَ يُطِيقُهُ؟! قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ» تَفَرَّد بها معاذ بن هشام مع متابعة سعيد بن بَشير، فهل يَتحمل معاذ بن هشام (١) هذا التفرد، مع المخالفة للرواة عن قتادة، وكذلك الرواة عن أنس ؟ فكلهم:

١ - لم يَذكروا عدد النسوة (إحدى عَشْرة) بل خالفه يزيد بن زُرَيْع، فقال: (تسع نسوة) ولذا عَقَّب بها البخاري زيادة (إحدى عَشْرة) وأسندها.

٢ - ولم يَذكروا (كنا نتحدث … ).


(١) ترجمه الحافظ في «فتح الباري» (١/ ٤٤٤): مُعاذ بن هشام الدَّستُوائي البصري، من أصحاب الحديث الحُذاق.
وثقه يحيى بن مَعِين في رواية عثمان الدارمي. واعتَمده عليّ بن المَدِينِيّ. وقال الدُّوري عن ابن مَعِين: صَدُوق وليس بحجة. وقال ابن أبي خَيْثَمَة عن ابن مَعِين: ليس بذاك القوي.
وقال ابن عَدِيّ: ربما يَغلط في الشيء، وأرجو أنه صدوق.
وتَكلَّم فيه الحُميدي من أجل القَدَر.
قلتُ: لم يُكْثِر له البخاري، واحْتَجّ به الباقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>