للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انْتَكَسَ الْقَلْبُ وَالْعَمَلُ وَالْهُدَى، فَيَسْتَطِيبُ حِينَئِذٍ الْخَبِيثَ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالْهَيْئَاتِ، وَيَفْسُدُ حَالُهُ وَعَمَلُهُ وَكَلَامُهُ بِغَيْرِ اخْتِيَارِهِ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُورِثُ مِنَ الْوَقَاحَةِ وَالْجُرْأَةِ مَا لَا يُورِثُهُ سِوَاهُ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يُورِثُ مِنَ الْمَهَانَةِ وَالسِّفَالِ وَالْحَقَارَةِ مَا لَا يُورِثُهُ غَيْرُهُ.

وَأَيْضًا: فَإِنَّهُ يَكْسُو الْعَبْدَ مِنْ حُلَّةِ الْمَقْتِ وَالْبَغْضَاءِ، وَازْدِرَاءِ النَّاسِ لَهُ، وَاحْتِقَارِهِمْ إِيَّاهُ، وَاسْتِصْغَارِهِمْ لَهُ، مَا هُوَ مُشَاهَدٌ بِالْحِسِّ.

فَصَلَاةُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَى مَنْ سَعَادَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي هَدْيِهِ وَاتِّبَاعِ مَا جَاءَ بِهِ، وَهَلَاكُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي مُخَالَفَةِ هَدْيِهِ وَمَا جَاءَ بِهِ. (١).

• من الأبحاث التي كتبت في ذلك:

«بَحْث إتيان المرأة في دبرها كفر» لعبد العزيز ريس الريس. وهو مختصر نافع يصلح أن يكون مطوية.

ب - «طَرْق الأبواب الخلفية بين الحِل والتحريم» لمحمد مال الله، ذَكَر فيه آية «البقرة» ونصوصًا كثيرة، وتَطرَّق للنقل عن آل البيت، ثم خَتَم بحثه بمقال دكتورة فوزية الدريع، الذي نُشِر في جريدة الوطن الكويتية.

ت - «إتحاف النبلاء بأدلة تحريم إتيان المحل المكروه من النساء» تأليف أبي أسامة البخاري، ط/ الغرباء الأثرية.

وفي (ص/ ٨، ٩) قال: الرد على شبهة مَنْ قال: (الأحاديث لا تصح، ولا تَبلغ درجة الاحتجاج) وهذا القول غير صحيح، بل إن الأحاديث في النهي عن إتيان النساء في الدُّبر منها الصحيح والحسن والضعيف المحتمل … إلخ.


(١) «زاد المعاد» (٤/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>