للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مُنَافِقًا أَوْ مُؤْمِنًا نُورًا، ثُمَّ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ، تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَّ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أَوَّلُ زُمْرَةٍ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفًا، لَا يُحَاسَبُونَ. ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَأِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ كَذَلِكَ ثُمَّ تَحِلُّ الشَّفَاعَةُ، وَيَشْفَعُونَ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً. فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الْجَنَّةِ، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ يَرُشُّونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ، حَتَّى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الشَّيْءِ فِي السَّيْلِ، وَيَذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَتَّى تُجْعَلَ لَهُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا.

• ووردت من طريق ابن لَهيعة واختُلف عليه، فالجماعة - عبد الغفار بن داود، وموسى بن داود، وأسد بن موسى، ويحيى بن إسحاق، والنضر بن عبد الجبار، وعبد الله بن يوسف. ستتهم - عنه بدونها.

• أخرجه أسد بن موسى في «الزهد» (٤٦)، والدارمي في «الرد على الجهمية» (١٨٥)، والدارقطني في «الرؤية» (٤٩).

• وخالفهم: أبو عبد الرحمن المقرئ، كما في «إبطال التأويلات» (٢٠٢) لأبي يعلى، وسعيد بن كَثير، كما في «تفسير الطبري» (١٨/ ٢٣٦).

• واقتَصر البخاري (٦٥٥٨)، ومسلم (١٩١) على جزء من هذا السياق، وهو: عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ بِالشَّفَاعَةِ كَأَنَّهُمُ الثَّعَارِيرُ» قُلْتُ: مَا الثَّعَارِيرُ؟ قَالَ: «الضَّغَابِيسُ (١)، وَكَانَ قَدْ سَقَطَ فَمُهُ» فَقُلْتُ


(١) (الضَّغَابِيس): جَمْع ضُغْبُوس، بالضم؛ لِفَقْدِ فَعْلُول بالفَتْح، وهو صِغَار القِثَّاء. انظر: «تاج العروس» (١٦/ ١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>