التي أمليت عن ابن لَهيعة ولحُيي بهذا الإسناد، عمن ذكرت عن كامل بن طلحة، عن ابن لَهيعة، ولحُيَيّ بهذا الإسناد غير ما ذكرتُ، وأرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
٣ - ترجمه ابن حبان في «مشاهير علماء الأمصار» رقم (١٥٠١) فقال: من خيار أهل مصر ومتقنيهم، وكان شيخًا جليلًا فاضلًا. وأَخْرَج له هذا الخبر من رواية ابن وهب عنه.
٤ - قال الحاكم: حديث مصري صحيح الإسناد.
وقال الذهبي في «ديوان الضعفاء»(ص: ١٠٨): حسن الحديث.
وحَسَّنه الشيخ الألباني في «الصحيحة» رقم (٦٢٩٣).
وعلى ما سبق فأرى تحسين خبره في هذا المقام؛ لأمور:
١ - لرواية الثلاثة - ابن وهب ورشدين وابن لهيعة - عنه.
٢ - كونه في الدعوات، وليس فيه ما يُستنكر إلا لكونه تفرد حُيَيّ بروايته، وعلى هذا يُحْمَل قول الإمام أحمد. ويؤيد قَبوله عموم بعض الأخبار في الرقية، منها (١) حديث البخاري، رقم (٥٦٥٩): «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ».
٣ - الاختلاف في حاله، وتصحيح ابن حِبان والحاكم له، وتحسين الذهبي والشيخ الألباني له.
(١) قال العُقيلي: في عيادة المريض أحاديث جيدة الأسانيد بغير هذا اللفظ.