للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ (١).

- أما حديث أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَيْنِ الْجَانِّ، وَعَيْنِ الْإِنْسِ، فَلَمَّا نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ أَخَذَ بِهِمَا، وَتَرَكَ مَا سِوَى ذَلِكَ" (٢). فضعيف وعلى فرض ثبوته فالأحاديث التي فيها الاغتسال أو الوضوء أصح منه.

وقال الشيخ محمد الإثيوبي في «ذخيرة العقبى في شرح المجتبى» (٤٠/ ٤٥) قوله: (وترك ما سوى ذلك) أي مما كان يتعوذ به من الكلام، غير القرآن؛


(١) رجاله ثقات لكنه مرسل: رواه الزهري عن أبي أمامة مرسلا واختلف عليه؛ فرواه عنه مالك وسفيان وغيرهما هكذا أخرجه مالك في «الموطأ» (٢/ ٣١٧). والنسائي (٧٧٦٩) وغيرهما.
وخالفهم ابن أبي ذئب فزاد والد أبي أمامة به موصولا. أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٥١٤١).
الخلاصة: انتهى شيخنا معي بتاريخ ١٦/ جمادى الآخرة ١٤٤٣ موافق ١٩/ ١/ ٢٠٢٢ م إلى أنها معلة بالإرسال لكن أبا أمامة يروي قصة حدثت لأبيه وهو من كبار التابعين.
(٢) أخرجه الترمذي في «الدعوات» رقم (٣٦٤) والنسائي (٥٤٩٤) وابن ماجه (٣٥١١) وغيرهم من طرق عن سعيد بن سليمان الواسطي عن عباد يعني بن العوام.
وأخرجه الترمذي في «سننه» رقم (٢٠٥٨)، من طريق القاسم بن مالك المزي كلاهما عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد به.
وقال الترمذي: حسن غريب. وصححه العلامة الألباني .
تنبيه: لم يتبين لي رواية عباد وهو ابن العوام وإن كان ثقة. والقاسم بن مالك قد قال فيه أحمد كان صدوقًا. ووثقه ابن معين في رواية: ما كان به بأس.

<<  <  ج: ص:  >  >>