• والخلاصة: أن طريق ابن عمر ظاهره الصحة لكنه من مفاريد ابن ماجه وهناك من ضعف مفاريد ابن ماجه عمومًا.
فقد قال ابن حجر في ترجمة ابن ماجه محمد بن يزيد: كتابه في السنن جامع جيد كثير الابواب والغرائب وفيه أحاديث ضعيفة جدا حتى بلغني أن السري كان يقول مهما انفرد بخبر فيه هو ضعيف غالبا وليس الامر في ذلك على اطلاقه باستقرائي وفي الجملة ففيه أحاديث منكرة والله تعالى المستعان.
وقال الحافظ المزي: كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الائمة الخمسة. انتهى.
ثم قال: وحمل هذا على الرجال أولى وأما حمله على أحاديث فلا يصح كما قدمت ذكره من وجوه الاحاديث الصحيحة والحسان مما انفرد به من الخمسة فمن امثلة الصحاح حديث .. ومن امثلة الحسان حديث .. ومن امثلة الرجال حديث.
وله شاهد من حديث جابر ﵁ أخرجه أبو داود في «سننه»(٤١٣٥) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ قَائِمًا» وخالف أبا أحمد الزبيري الجماعة - وكيع كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٢٥٤٢٤) ومحمد بن سابق كما عند أحمد (١٤٩٥١) وأبو عاصم كما في «شرح مشكل الآثار»(١٣٥٩) - بلفظ:«نهى رسول الله أن يمشي أحدنا في النعل الواحدة» وأما رواية وكيع فموقوفة.
وخالف ابن طهمان الجماعة - مالك وابن جريج كما عند مسلم (٢٠٩٩)