وعبد الرزاق من الأثبات في ابن جريج وقد أرسل وعيسى بن يونس رفع ونحو هذا الرفع حدث في حديث الهدية فرفعه عيسى بن يونس أيضًا وأرسله وكيع ومحاضر أخرجه البخاري (٢٥٨٥) وسبق هذا في كتابي «كيف تكون محققا على نهج كبار المحققيين»(ص/ ١٢٣) ط دار اللؤلؤة. ورحج الإرسال أحمد وأبو داود وهو اختيار شيخنا فيه واخترت الوصل تبعا للبخاري؛ لأنها زيادة ثقة وقد قال في كتاب الزكاة:«صحيح البخاري»(٢/ ١٢٦): «وَيُؤْخَذُ أَبَدًا فِي العِلْمِ بِمَا زَادَ أَهْلُ الثَّبَتِ أَوْ بَيَّنُوا» ولقلة المخالفين الذين وقفت عليهم.
ولمن صحح الوصل في وجهة:
١ - أن عيسى بن يونس ثقة وقد حمل الثقات عنه هذا الخبر على الرفع وعنعنة ابن جريج في المرفوع مدفوعه بتصريحه في الرواية المرسلة إن سلمت من الخطأ.
٢ - أن المخالف عبد الرزاق وهو وإن كان من الأثبات في ابن جريج إلا أنه قد اختلف عليه وكثيرًا ما تقع عليه خلافات.
٣ - صححه العلامة الألباني في «الترغيب والترهيب»(٣٠٣٦).
• والخلاصة: وكتب شيخنا مع الباحث/ محمد بن الشحات بتاريخ الخميس ٦ ربيع الآخر ١٤٤٣ موافق ١١/ ١١/ ٢٠٢١ م: يبدو والله أعلم أن المرسل أصح وأيضا فهو مقيد بالصلاة.