للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- ورواه هُشيم واختُلف عليه، فرواه عنه كرواية الجماعة زكريا بن يحيى الواسطي، أخرجه أبو يعلى.

وخالفه الجماعة - الإمام أحمد، وزياد بن أيوب، وإسماعيل الصائغ، وهما ثقتان - فذكروه بلفظ: «إِذَا كَانَتِ الدَّابَّةُ مَرْهُونَةً فَعَلَى الْمُرْتَهِنِ عَلَفُهَا، وَلَبَنُ الدَّرِّ يُشْرَبُ، وَعَلَى الَّذِي يَشْرَبُهُ نَفَقَتُهُ، وَيَرْكَبُ».

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن عبد الحليم البسيوني إلى أن الرواية التفسيرية مرجوحة (١).

قال الباحث: لأن هُشيم بن بَشير تَفرَّد بها مخالفًا الجماعة عن ابن أبي زائدة، وقال البيهقي: لا أراها - محفوظة.

• تنبيه: زكريا بن أبي زائدة مدلس وقد عنعن (٢). والشعبي مقل عن أبي هريرة (٣)


(١) وهي في «الألفاظ الشاذة» (المائة الرابعة).
(٢) قال أبو داود في «سؤالاته» (ص: ١٢٤ (قلت لأحمد: زكريا بن أبي زائدة؟ قال: ثقة، لا بأس به.
قلت: هو مثل مطرف؟ قال: لا.
ثم قال لي أحمد: كلهم ثقات، كان عند زكريا كتاب، فكان يقول فيه: سمعت الشعبي، ولكن زعموا، كان يأخذ عن جابر، وبيان، ولا يسمي، يعني ما يروي، من غير ذاك الكتاب، يرسلها عن الشعبي.
قال أحمد: زعموا أن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: لو شئت أن أسمي كل من ينباء أبي، عن الشعبي، لسميت.
(٣) وله خبر آخر في البخاري رقم (٤٨١٣) - حَدَّثَنِي الحَسَنُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنِّي أَوَّلُ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الآخِرَةِ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى مُتَعَلِّقٌ بِالعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَكَذَلِكَ كَانَ أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>