للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قال الإمام البخاري رقم (٧٥٠٦): حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «قَالَ رَجُلٌ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ: فَإِذَا مَاتَ فَحَرِّقُوهُ، وَاذْرُوا نِصْفَهُ فِي البَرِّ وَنِصْفَهُ فِي البَحْرِ؛ فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ العَالَمِينَ (١)، فَأَمَرَ اللَّهُ البَحْرَ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، وَأَمَرَ البَرَّ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: لِمَ فَعَلْتَ؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ. فَغَفَرَ لَهُ» (٢).

وتابع مالكًا ابنُ عجلان وابن أبي الزِّناد. وتابع أبا الزِّناد عبد الله بن الفضل، كما في «مسند الشاميين» (١٢٨).

وتابع الأعرجَ حُميد بن عبد الرحمن، أخرجه البخاري (٣٤٨) ومسلم (٢٧٥٦).

ورواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة، وتارة عن غير واحد عن الحسن وابن سيرين مرسلًا، وفيه: «لم يَعمل خيرًا قط إلا التوحيد» والاستثناء في «إلا التوحيد» مُعَل، أخرجه أحمد (٣٧٨٥) (٨٠٤٠).

• قال الإمام البخاري رقم (٦٤٨٠): حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُسِيءُ الظَّنَّ بِعَمَلِهِ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ: إِذَا أَنَا مُتُّ فَخُذُونِي فَذَرُّونِي فِي البَحْرِ فِي


(١) قال ابن حجر في «فتح الباري» (٦/ ٥٢٣): قوله: «لئن قَدَّر عليَّ» بتشديد الدال، أي: قَدَر على أن يعذبني، لَيُعذبني.
(٢) ولفظ مسلم: «فَوَاللهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي، لَيُعَذِّبُنِي عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ بِهِ أَحَدًا» «مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: خَشْيَتُكَ، يَا رَبِّ - أَوْ قَالَ: مَخَافَتُكَ - فَغَفَرَ لَهُ بِذَلِكَ».

<<  <  ج: ص:  >  >>