وللأمر بالتبكيت شاهد مُعَل من حديث عبد الرحمن بن أزهر، رواه الجماعة - وهم مَعْمَر، وأسامة بن زيد، وصالح بن كَيْسَان، ويونس بن يزيد، وعلي بن مُسْهِر، ومحمد بن عمرو (١) - عن الزُّهْري، عن عبد الرحمن بن أزهر، به.
وخالفهم عُقيل بن خالد فأثبت واسطة بين الزُّهْري وابن أزهر، وهي عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، وهو مقبول. ورَجَّح إثبات الواسطة أحمد والنَّسَائي وأبو حاتم وأبو زُرْعَة.
فمن حيث الخارطة وجَمْع الطرق، فرواية الجماعة عن الزُّهْري دون واسطة هي الأصح، وعليه فالخبر منقطع، وعلى تقديم أقوال أهل العلم بإثبات واسطة، فهي ضعيفة.
الباحث/ محمد سيد الفيومي (١٩) رمضان (١٤٤٢) الموافق (١/ ٥/ ٢٠٢١ م).
(١) ورواه محمد بن عمرو عن جماعة، وهم: أبو سلمة، ويحيى بن إبراهيم بن حاطب، ومحمد بن إبراهيم التيمي. انظر «السُّنن الكبرى» و «المستدرك» وغيرهما.