وقد تابع شريكا على الوقف شعبة بن الحجاج أمير المؤمنين في الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه»(٣٤٧٢٢) حَدَّثنا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ يُخْلَى سربه، يَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَ.
وأخرجه أبو داود في «الزهد»(٣٠١) وفي سنده سقط من أول السند .... وقال أبي عن شعبة … به.
في الزهد لأبي داود (يعلى) دون نسبة وفي كتب الراجم يعلى بن عطاء فلعل هذا من أخطاء شعبة في الرجال ﵀.
ويحيى بن قمطة ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات وقال في «مشاهير علماء الأمصار»(ص: ١٤٠): من متقنى أهل مكة على قلة روايته مات بها وكان متيقظا.
• والخلاصة: أن أصح طريق للخبر طريق شعبة بالوقف وعلى نسبة يعلى إلى عطاء وللكلام في يحيى فالسند حسن. بينما انتهى شيخنا مع الباحث/ محمد الشحات بتاريخ ٢٩/ صفر ١٤٤٣ موافق ٦/ ١٠/ ٢٠٢١ م: إلى أنه معل بالوقف والوقف فيه كلام.