للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثوابت أن خاتم النبي كان من فضة وهذا يثبت أن الخاتم من حديد ولسنا في حاجة للجمع لأن الطرق غير متكافئة. والله أعلم.

ووردت أحاديث في النهي عن خاتم الحديد وأنه حلية أهل النار من حديث بريدة بن الحصيب أخرجه أحمد (٢٣٠٣٤) وغيره (١) وفي سنده عبد الله بن مسلم السلمي يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أحمد هذا حديث منكر.

وحديث عبد الله بن عمرو أخرجه أحمد (٦٦٨) وسنده حسن (٢) بينما كتب شيخنا مع الباحث/ محمود بن مسعود السكندري لا يتحمل عمرو بن


(١) أخرج أبو داود في «سننه» رقم (٤٢٢٣) - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ الْمَعْنَى، أَنَّ زَيْدَ بْنَ حُبَابٍ، أَخْبَرَهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ السُّلَمِيِّ الْمَرْوَزِيِّ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا، جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ شَبَهٍ، فَقَالَ لَهُ: «مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الْأَصْنَامِ» فَطَرَحَهُ، ثُمَّ جَاءَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ، فَقَالَ: «مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ» فَطَرَحَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: «اتَّخِذْهُ مِنْ وَرِقٍ، وَلَا تُتِمَّهُ مِثْقَالًا» " وَلَمْ يَقُلْ مُحَمَّدٌ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يَقُلْ: الْحَسَنُ: السُّلَمِيَّ الْمَرْوَزِيَّ ".
ابن رجب يقول: معارض بحديث التمس ولوخاتما من حديد … ابن عبد البر: يضعفه.
الخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث محمود بن مسعود الاسكندراني بتاريخ الثلاثاء ٣٠ محرم ١٤٤٣ موافق ٢٠٢١ م:
١ - لا يتحمل عمرو بن شعيب هذا المتن ولا من رواه عنه.
٢ - المتن معرض بحديث التمس ولو خاتما من حديد فهو في الصحيح.
٣ - المتن فيه نكارة وهو اعتبار خاتم من حديد أشر من الذهب.
٤ - هذا المتن بعمومه يمنع حتى النساء من استعماله.
(٢) وله طريق آخر عند أحمد (٦٩٧٧) وفي سندها عبد الله بن المؤمل ليس بالقوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>