للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ذَكَرَ الطَّاعُونَ فَقَالَ: «وَخْزٌ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ، وَهِيَ شَهَادَةُ الْمُسْلِمِ».

وأبو بَلْج وثقه كثيرون، وقال البخاري: فيه نظر.

الثانية: من طريق كُرَيْب بن الحارث، عن الحارث بن أبي موسى، عن أبيه، به. وسنده ضعيف؛ لأن كُرَيْبًا وشيخه ذكرهما ابن حِبان في «الثقات» ومِثل هذا يُعتبَر به على ضعفه.

• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث/ أحمد بن بكري: اختُلف فيه على زياد اختلافًا شديدًا بما يَقذف في قلوبنا القلق منه.

• قلت (أبو أويس): كلام الدارقطني في التوفيق بين الاختلاف في شيخ زياد بن عِلاقة مما يقويه استقلالًا، فضلًا عن المتابعتين، فبالمجموع يصح الخبر لديَّ والله أعلم. وهذا يُذَكِّرنا بحديث عروة البارقي (١) .


(١) أخرجه البخاري رقم «٣٦٤٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ غَرْقَدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَيَّ يُحَدِّثُونَ، عَنْ عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ «أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى لَهُ بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، وَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وَشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، وَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ»، قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ الحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ جَاءَنَا بِهَذَا الحَدِيثِ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعَهُ شَبِيبٌ مِنْ عُرْوَةَ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ شَبِيبٌ إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عُرْوَةَ، قَالَ سَمِعْتُ الحَيَّ يُخْبِرُونَهُ عَنْهُ وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، يَقُولُ: «الخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الخَيْلِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتُ فِي دَارِهِ سَبْعِينَ فَرَسًا قَالَ سُفْيَانُ يَشْتَرِي لَهُ شَاةً كَأَنَّهَا أُضْحِيَّةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>