للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثَمة طرق أخرى عن معاذ ، منها طريق عبد الله بن رافع، أخرجه ابن سعد (٣/ ٥٤٤) وفي سنده موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ضعيف. وتابعه عطاء الخُرَاساني، وعنه عثمان بن عطاء، ضعيف. وتابعهما سليمان بن موسى، وفي الطريق إليه ابن لَهيعة، ضعيف، وكذلك عبد الله بن حيان.

وهذه الطرق بمجموعها يصح بها القَدْر المتفق بينها، والله أعلم.

وله شاهد أخرجه أحمد (١٧٧٥٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّهُ رِجْسٌ، فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ!

فَبَلَغَ ذَلِكَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، فَقَالَ: «لَقَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَمْرٌو أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِ أَهْلِهِ! إِنَّهُ دَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَرَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، فَاجْتَمِعُوا لَهُ، وَلَا تَفَرَّقُوا عَنْهُ» فَبَلَغَ ذَلِكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ فَقَالَ: صَدَقَ.

وشُرَحْبيل بن شُفْعَة ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وهو من شيوخ حَرِيز بن عثمان. وقال ابن حجر: صدوق. وقال الذهبي: وُثق.

وسبقت له متابعة من طريق أبي المنيب الجرشي، وثانية فيها شهر بن حوشب.

• هل ثَبَت أن أبا عُبيدة س كان يدعو بنصيبه من الطاعون؟

أخرج الإمام أحمد رقم (١٦٩٧): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (١)، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ


(١) أخرجه الطبري في «التاريخ» (٤/ ٦١): حَدَّثَنا ابن حُميد قال: حَدَّثَنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>