للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أبو الزبير عن جابر واختلف على أبي الزبير فرواه عنه ابن لهيعة أخرجه أحمد في «فضائل الصحابة» (٦٤٤) بنحوه وزاد: قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ فَلَوْ سَمِعُوا بِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي مِنْ وَرَاءِ الْبُحُورِ لَالْتَمَسُوهُ، ثُمَّ لَا يَجِدُونَهُ» وهي زيادة ضعيفة من هذا الوجه لضعف ابن لهيعة (١).

وخالف ابن لهيعة ابن جريج واختلف عليه في السند والمتن فرواه عنه هشام بن سليمان كما في «فوائد الفاكهي» (٢٥٢) وحجاج بن محمد كما في «مستخرج أبي عوانة» (١١٠٤٨) بإسقاط أبي سعيد وجعله من مسند جابر.

وخالفهما يحيى بن سعيد الأموي فزاد: (ثم يكون البعث الرابع) أخرجه مسلم (٢٥٣٢) حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: زَعَمَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ فَيَقُولُونَ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ فِيكُمْ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ؟ فَيُوجَدُ الرَّجُلُ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ


(١) وهذه الزيادة وإن كانت ضعيفة من هذا الوجه إلا أنها ثابتة من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعا أخرجه عبد بن حميد (١٠٢٠) وأبو يعلى (٢١٨٢) ٠٢٠ - أنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أنا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الْجَيْشُ فَيُطْلَبُ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِي، فَيُقَالَ: هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَسْتَفْتِحُونَ بِهِ فَيُفْتَحُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانُ فَيَخْرُجُ الْجَيْشُ فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ رَأَى أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ، فَيَطْلُبُونَهُ فَلَا يَجِدُونَهُ، فَلَوْ كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي وَرَاءَ الْبَحْرِ لَأَتَوْهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>