والسميط بن عمير ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه العجلي وأخرج له مسلم هذا الحديث فقط متابعة وقال ابن حجر: صدوق.
وقال القاضي عياض في «إكمال المعلم بفوائد مسلم»(٣/ ٦٠٣): قوله فى حديث ابن معاذ فى هذه القصة: " ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف ": هذا على الحذر منه لا على التحقيق، أو على الوهم من الراوى عن أنس، وإنما كان المسلمون ذلك اليوم فى اثنى عشر ألفاً، أهل الفتح، على ما قاله أهل السير، وألفان من أهل مكة ومن انضاف إليهم.
وقد ذكر مسلم فى الحديث الآخر عن أنس:" ومع النبى ﷺ يومئذ عشرة آلاف ومعهم الطلقاء " فهذا هو الصحيح المطابق لما قاله أهل السير.
وقال الباحث/ سيد بن عبد العزيز بأن الشيخ وافقه على توهيم السميط في هذين اللفظين وأنه غير مشهور بالرواية عن أنس ﵁.
• تنبيه: في قوله النبي ﷺ للأنصار: «فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَثَرَةً شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوُا اللهَ وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي عَلَى الْحَوْضِ» قَالُوا: سَنَصْبِرُ. أخرجه مسلم (١٠٥٩).
اختلف في لفظه على الزهري فقال يونس وابن أخي ابن شهاب:«سنصبر» أو «نصبر». وقال شعيب ومعمر وصالح بن كيسان «فلم نصبر».