للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَمَا رُوِّينَا عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أُرِيتَ مِنَ الطِّيَرَةِ مَا تَكْرَهُ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ».

وَقَدْ ذَكَرْنَا طَرَفًا مِنْ هَذِهِ الأَخْبَارِ وَمَا قِيلَ فِيهَا فِي كِتَابِ السُّنَنِ.

• وقال البخاري كما في «العلل الكبير» (٤٨٥): وَكَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ يُنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ أَنْ يَكُونَ عَنِ النَّبِيِّ لِهَذَا الْحَرْفِ: «وَمَا مِنَّا» وَكَانَ يَقُولُ: هَذَا كَأَنَّهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَوْلُهُ.

وتَعقَّب ابن القطان دعوى الإدراج في «بيان الوهم والإيهام» (٥/ ٣٨٧) فقال: كل كلام مسوق في السياق لا ينبغي أن يُقبَل ممن يقول: (إنه مُدرَج) إلا أن يجيء بحجة.

وتَبِعه العَلَّامة الألباني في «الصحيحة» (٤٢٩).

• وأخرج البزار في «مسنده» (٢٣١٦) من طريق شُيَيْم بن بَيْتَانَ، عن شيبان بن أمية، عن رُوَيْفِع بن ثابت قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ» وشيبان مجهول.

وسُئِل أبو حاتم كما في «العلل» (٢٣٤٧) عن الحديث، فقال: حديث منكر.

وفي «النُّكَت على كتاب ابن الصلاح» (٢/ ٨٢٧) قال: رواه أبو داود الطيالسي في «مسنده» عن شُعبة، مثل حديث وكيع. ورواه علي بن الجَعْد، وغُنْدَر، وحَجاج بن محمد، ووَهْب بن جرير، والنَّضْر بن شُمَيْل، وجماعة - عن شُعبة، فلم يَذكروا فيه: «وما منا إلا».

وهكذا رواه إسحاق بن رَاهَوَيْهِ، عن أبي نُعَيْم، عن سفيان الثوري.

قلتُ: والحُكْم على هذه الجملة بالإدراج متعين، وهو يشبه ما قدمناه في

<<  <  ج: ص:  >  >>