وتَعقَّب ابن القطان دعوى الإدراج في «بيان الوهم والإيهام»(٥/ ٣٨٧) فقال: كل كلام مسوق في السياق لا ينبغي أن يُقبَل ممن يقول: (إنه مُدرَج) إلا أن يجيء بحجة.
وتَبِعه العَلَّامة الألباني في «الصحيحة»(٤٢٩).
• وأخرج البزار في «مسنده»(٢٣١٦) من طريق شُيَيْم بن بَيْتَانَ، عن شيبان بن أمية، عن رُوَيْفِع بن ثابت ﵁ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ» وشيبان مجهول.
وسُئِل أبو حاتم كما في «العلل»(٢٣٤٧) عن الحديث، فقال: حديث منكر.
وفي «النُّكَت على كتاب ابن الصلاح»(٢/ ٨٢٧) قال: رواه أبو داود الطيالسي في «مسنده» عن شُعبة، مثل حديث وكيع. ورواه علي بن الجَعْد، وغُنْدَر، وحَجاج بن محمد، ووَهْب بن جرير، والنَّضْر بن شُمَيْل، وجماعة - عن شُعبة، فلم يَذكروا فيه:«وما منا إلا».
وهكذا رواه إسحاق بن رَاهَوَيْهِ، عن أبي نُعَيْم، عن سفيان الثوري.
قلتُ: والحُكْم على هذه الجملة بالإدراج متعين، وهو يشبه ما قدمناه في