للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَتَرْتَفِعَ قِيسَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ (١) فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ مَا شِئْتَ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحُ ظِلَّهُ، ثُمَّ أَقْصِرْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ؛ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ». وَقَصَّ حَدِيثًا طَوِيلًا.

قَالَ الْعَبَّاسُ: هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلَّامٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، إِلَّا أَنْ أُخْطِئَ شَيْئًا لَا أُرِيدُهُ، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.

وأبو سَلَّام لم يَسمع من أبي أمامة.

وأقوى طريق للخبر: ما أخرجه النَّسَائي (٥٧٢) والبيهقي في «السُّنن الكبير» (٤٦٦٣) والطبراني في «الدعاء» (١٢٨) من طرق عن معاوية بن صالح، عن نُعَيْم بن زياد وضَمْرة بن حبيب وأبي يحيى، كلهم عن أبي أمامة. وسنده حسن.


(١) (قِيسَ) بِكَسْرِ الْقَافِ، وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ، فَسِينٍ مُهْمَلَةٍ، أَيْ: قَدْرَ.
وفي «معالم السُّنن» (١/ ٢٧٦): قِيس رمح معناه: قَدْر رمح في رأي العين، يقال: هو قِيس رُمح وقِيد رمح، بمعنى واحد.
وفي «المطلع» في قوله: (قِيدَ رُمح): يقال: قِيد رمح، وقِيس رمح، وقِدّ رُمح - بكسر قافات الثلاثة - وقاد رمح، وقاسُ رمح، خمس لغات بمعنى: قَدْر رمح. وانظر: «كشف اللثام شرح عمدة الأحكام» (٥/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>