(٢) أخرجه البخاري (٤٦٩٣) كما هنا، والحُميدي في «مسنده» (١١٦) عن سُفيان بن عُيينة عن الأعمش، أَوْ أُخْبِرْتُ عَنْهُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ - يَعْنِي عَنْ مَسْرُوقٍ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ﵁ قَالَ: «إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ … ». وخالف الحُميديَّ محمدُ بن كثير في المتن والسند: أما المتن فقال مرة: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» أخرجه البخاري (٤٧٧٤) وغيره. وأما السند فعطف على الأعمش منصور بن المعتمر. والبخاري (١٠٢٠) ولفظه: «فدعا عليهم». وتابع الحُميديَّ على اللفظ الأول قيس بن الربيع- وهو إلى الضعف أقرب - أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٩٠٤٦). وتابع محمدَ بن كثير سندًا ومتنًا شعبةُ بن الحَجاج، أخرجه البخاري (٤٨٢٤) وغيره. وتابعه عن الأعمش جماعة بلفظ: «اللهم أَعِنِّي عليهم … » جريرُ بن حازم أخرجه البخاري (٤٨٠٩، ٤٨٢٣) والطيالسي (٢٩١). ١ - وكيع بن الجَرَّاح، أخرجه البخاري (٤٨٢٢) ومسلم (٢٧٩٨) وغيرهما. ٢ - ابن نُمير، أخرجه أحمد (٤١٠٤). ٣ - المُعَلَّى، أخرجه الداني في «السُّنن الواردة» (٥٣٦). ٤ - أبو معاوية، أخرجه البخاري (٤٨٢١) ومسلم (٢٨٠٠) وأحمد (٣٦٠٢) ولفظه: «دَعَا عَلَيْهِمْ بِسِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ». ٥ - وتابعه يحيى بن عيسى- وهو ضعيف - أخرجه الطبري في «تفسيره» (٢٨٦٧٣). ورواه جماعة عن منصور عن مسلم بن صُبيح: ١ - جرير، أخرجه البخاري (١٠٠٧)، ومسلم (٢٧٩٨). ٢ - مَعْمَر بن راشد، أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» (٢٨٠٣). ٣ - زائدة بن قُدامة، أخرجه البزار (١٩٧٥). ٤ - أسباط بن نصر، علقه البخاري (١٠٢٠) ووصله البيهقي في «السُّنن الكبير» (٣/ ٣٥٢) وفي «دلائل النبوة» (٢/ ٣٢٦). والخلاصة: انتهى شيخنا معي إلى أن لفظة (اكفنيهم) في هذا الخبر مرجوحة، لكنها ثابتة في قصة غلام أصحاب الأخدود. أخرجه مسلم (٣٠٠٥) بلفظ: «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ». فائدة: ورد في قصة الهجرة أن النبي ﷺ دعا على سُرَاقة بن مالك: «اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ» أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٦٦١٢) وغيره. وفي سنده علي بن زيد بن جُدْعان، ضعيف.