وأخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره»(٧٨٤٣٥) وغيره من طريق ليث عن أبي قبيس عن هزيل عن ابن مسعود قوله وليث ضعيف.
وقال البيهقي في «الأسماء والصفات»(٢/ ٢١٤) عقب حديث ابن عباس ﵁: وَقَدْ ثَبَتَ مَعْنَى هَذَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنْ قَوْلِهِ.
وكلا الوجهين عن الأعمش ثابت فخمسة فيهم أبو معاوية بالرفع وشعبة وسفيان بالوقف وتابعهما هزيل على ضعف في السند.
وأما الاختلاف في اللفظ: ففي رواية شعبة: «حواصل طير خضر» وفي رواية الثوري وأبي معاوية في لفظ ابن ماجه: «كطير خضر» وفي رواية أسباط وهزيل وغيرهما: «أجواف طير» كما ساقها الإمام مسلم ﵀ ولعل هذا الخلاف راجع للرواية بالمعنى. وانظر كلامًا مفيدًا في ذلك لابن عبد البر في «الاستذكار»(٣/ ٩١).
وورد هذا المعنى مرفوعًا وموقوفًا من حديث ابن عباس ﴿أما المرفوع فرواه ابن إسحاق واختلف عنه فرواه ابن إسحاق كما في «السيرة» لابن هشام (٢/ ١١٩) ومن طريقه ابن المبارك في «الجهاد»(٦٢) وإبراهيم بن سعد الزهري كما عند أحمد (٢٣٨٤) ومحمد بن فضيل كما عند هناد في «الزهد»(١٥٥) ثلاثتهم وغيرهم عنه عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن ابن عباس ﴿قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَمَّا أُصِيبَ إخْوَانُكُمْ بِأُحُدٍ، جَعَلَ اللَّهُ أَرْوَاحَهُمْ فِي أَجْوَافِ طَيْرِ خُضْرٍ، تَرِدُ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ، وَتَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا، وَتَأْوِي إلَى قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ، فِي ظِلِّ الْعَرْشِ، فَلَمَّا وَجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ وَمَأْكَلِهِمْ، وَحُسْنَ مَقِيلِهِمْ، قَالُوا: يَا لَيْتَ إخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا صَنَعَ اللَّهُ بِنَا، لِئَلَّا يَزْهَدُوا فِي الْجِهَادِ، وَلَا يَنْكُلُوا