للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع هشامًا الزُّهْريُّ، وعنه الجماعة - مَعْمَر، ويونس، وصالح، وشُعيب، وعُقَيْل، ويزيد، وعُبيد الله، وإسحاق بن يحيى - كلفظ الجماعة السابقين.

وتابعهم ابن إسحاق، كما عند البَزَّار (١٧٣) فزاد على الوقف: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾: ألا تَميلوا.

فتَبَيَّن صحة كلام ابن أبي حاتم، حيث قال في «تفسيره»: قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ خَطَأٌ، الصَّحِيحُ عَنْ عَائِشَةَ مَوْقُوفٌ.

وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١)، وَعَائِشَةَ (٢)، وَمُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَأَبِي مَالِكٍ، وَأَبِي رَزِينٍ، وَالنَّخَعِيِّ، وَالشَّعْبِيِّ، وَالضَّحَّاكِ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَقَتَادَةَ، وَالسُّدِّيِّ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، أَنَّهُمْ قَالُوا: أَلَّا تَمِيلُوا.

فائدة: (عمر بن محمد) اختُلف في نسبته وعدمها على ثلاثة أقوال:

الأول: نُسِب إلى ابن زيد، كما في سند ابن أبي حاتم، ونَصَّ عليه الطحاوي في «مشكله» (٥٧٣٠)، وابن حِبان (٤٠٢٩).

الثاني: نَسَبه إلى عمر بن محمد بن صَهْبَان الأسلمي - وهو ضعيف - ابنُ عَدِيّ في «الضعفاء» رقم (١١٤٢٨) مع ذكر الخبر. وتابعه على ذلك ابن القيسراني في «ذخيرة الحُفاظ» (٣٦٣٨).


(١) في سنده علة على الأرجح في ترجيح طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن بيان بن بِشر، عن الشَّعْبي. أراه قال: عن ابن عباس. انظر «تفسير سعيد بن منصور» (٥٥٨) على طريق هُرَيْم بن سفيان عن بيان عن الشَّعبي به تارة، وأخرى بإسقاط بيان.
(٢) أخرجها البزار (١٧٣) وفي سندها ابن إسحاق، وقد خالف الجماعةَ في زيادتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>