الحافظ، المُلقَّب بـ (دُحَيْم) - قال الحافظ في «التقريب»: ثقة حافظ متقن. وغير محمد بن شُعيب - وهو ابن شابور الدمشقي - وهو ثقة اتفاقاً.
فأقول: إذا عَرَفْتَ حال هذا الإسناد ثقة وصحة، ودون علة ظاهرة تَقدح فيه، فمن الصعب جدًّا على مَنْ تَشَبَّع وتَفَقَّهَ بقواعد علم الحديث أن يَقبل توهينه بمجرد القول بخطأ رفعه؛ لأنه مُخالِف للمتفق عليه، أن الرفع زيادة يجب قَبولها من الثقة - كما هنا - ولو خالف ثقة مثله أوقفه لو وُجد، فكيف وهو مفقود؟! ولا سيما أن جمهور العلماء على تفسير الآية بما في هذا الحديث الصحيح، فهو مما يُؤكِّد صحته.
• فائدة: في «الكشف والبيان عن تفسير القرآن»(٣/ ٢٤٨) للثعلبي: قوله ﷿: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ أن لا تميلوا. وأكثر المفسرين على هذا.
وقال الشافعي: أن لا تَكثر عيالكم. وما قال هذا أحد غيره. وإنما يقال:(أعال يُعِيل): إذا كَثُر عياله.
قال أبو حاتم: كان (الشافعي) أعلم بلغة العرب منا، ولعله لغة.
وفي «تفسير ابن كَثير»(١/ ٥٥٧): والصحيح قول الجمهور ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ أي: ألا تَجوروا.