للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• قال تعالى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾ [النساء: ١٢٨].

اختلف في سبب نزول الآية على أنحاء:

أولا: عَنْ عَائِشَةَ روايتان:

الأولى: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا﴾ [النساء: ١٢٨] الْآيَةَ، قَالَتْ: " أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ، فَتَطُولُ صُحْبَتُهَا، فَيُرِيدُ طَلَاقَهَا، فَتَقُولُ: لَا تُطَلِّقْنِي، وَأَمْسِكْنِي، وَأَنْتَ فِي حِلٍّ مِنِّي، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ" (١).

الثانية: قَالَتْ عَائِشَةُ: «يَا ابْنَ أُخْتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ لَا يُفَضِّلُ بَعْضَنَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْقَسْمِ، مِنْ مُكْثِهِ عِنْدَنَا، وَكَانَ قَلَّ يَوْمٌ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا،


(١) صحيح: رواه هشام بن عروة واختلف عنه في لفظه: فأخرجه البخاري (٢٣١٨) من طريق عبد الله هو ابن المبارك. وأيضًا (٢٥٤٨) من طريق سفيان. وأيضًا (٤٩١٠) من طريق أبي معاوية.
ومسلم (٣٠٢١) من طريقي عبدة بن سليمان وأبي أسامة حماد بن أسامة.
وابن ماجه (١٩٧٤) من طريق عمرو بن علي ستتهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بهذا المتن دون التنصيص على سودة .
وخالفهم عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمتن رقم ٢ وفيه ذكر سودة أخرجه سعيد بن منصور في سننه (٧٠٢) وأبو داود (٢١٣٥) والبيهقي في «السنن الكبير» (٧/ ١١٨) من طرق عن عبد الرحمن به. وهو ضعيف.
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَاد.
وقال الحاكم: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».

<<  <  ج: ص:  >  >>