للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد الثوري كما عند مسلم: «وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ … وَقَرِينُهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ» والثوري ثقة، ولم يَنتقد أحد عليه الزيادة فهي مقبولة.

وفي لفظ شيبان عند الطحاوي: «قرينه من الجن والإنس» والظاهر شذوذ «والإنس».

وتَصَرَّف شُعبة في اللفظ فقال: «وُكِّل به شيطانه، وقال: أعانني الله بإسلامه» فهي تؤيد فتح الميم من (أَسْلَمَ).

ومداره على أبي الجعد رافع، روى عنه اثنان - ابنه سالم والشَّعبي - وكان قارئًا للقرآن، ذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وقيل له: صحبة. وقال ابن حجر: مخضرم. وأَخْرَج له مسلم هذا الخبر.

لكن يَشهد له ما أخرجه مسلم (٢٨١٥) من حديث عائشة زَوْجِ النبي ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا لَيْلًا. قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ، فَجَاءَ فَرَأَى مَا أَصْنَعُ. فَقَالَ: «مَا لَكِ يَا عَائِشَةُ؟ أَغِرْتِ؟» فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِنْ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ».

• الخلاصة: انتهى شيخنا بتاريخ (٢٥) شعبان (١٤٤١ هـ) الموافق (٢٠/ ٤/ ٢٠٢٠ م) مع الباحثين، إلى صحة الزيادة؛ لأن الثوري أَثْبَتُ مِنْ كل مَنْ خالفه على حدة، ولكَوْن بعض الأسانيد نازلة، إلا الروايات التي أوردها مسلم في «صحيحه» ومنها رواية جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>