للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الثعلبي (ت/ ٤٢٧) في «تفسيره» (٢٢/ ١٥٣): هذا قول أكثر المفسرين.

وقال ابن الجوزي (ت: ٥٣٧) في «زاد المسير» (٧/ ١٥٥): هذا قول الأكثر من المفسرين.

وقال النَّسَفي (ت/ ٦٨٥) في «أنوار التنزيل وأسرار التأويل» (٥/ ٣٤): ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ﴾ بدل من ﴿إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ مبين له، فإن القصة التي دخلت إذ عليها مشتملة على تقاول الملائكة وإبليس في خلق آدم ، واستحقاقه للخلافة والسجود.

وقال ابن كَثير في «تفسيره» (٧/ ٨١): وليس هذا الاختصام هو الاختصام المذكور في القرآن؛ فإن هذا قد فُسِّر، وأما الاختصام الذي في القرآن، فقد فُسِّر بعد هذا، وهو قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ﴾.

القول الثالث: قيل: الضمير في (يختصمون) للكفار، أي: يختصمون في الملأ الأعلى، فيقول بعضهم: هم بنات الله. ويقول آخرون: هم آلهة تُعبَد. وهذا بعيد.

وقال ابن جُزَيّ (ت/ ٧٤١) في «التسهيل لعلوم التنزيل» (٢/ ٢١٣): وسَبَقه إلاه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي (ت/ ٦٧١) المُفسِّر (١).

الترجيح: قرينة السياق والبدلية في الإعراب تُرجِّح ما ذهب إليه الأكثر. وأما النص النبوي على فرض ثبوته فهو أقوى؛ لأنه أمر غيبي، وإمرار للفظ المضارع ﴿يَخْتَصِمُونَ﴾ على ظاهره دون تأويل.

• قلت (أبو أويس): وهذا ما أختاره على تضعيفي للخبر، والله أعلم.


(١) أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي (ت/ ٦٥٦) صاحب «المُفْهِم».

<<  <  ج: ص:  >  >>