للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الخلاصة: رجاله ثقات إلا أبا الزعراء الأكبر عبد الله بن هانئ الكِنْدي، خال سَلَمة بن كُهَيْل (١) تَفَرَّد بالرواية عنه ابن أخته سَلَمة بن كُهَيْل.

قال ابن سعد: ثقة، له أحاديث. وقال العِجْلي: ثقة من كبار التابعين. وذَكَره ابن حِبان في «الثقات».

قال علي بن المَديني: عامة رواية أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود، ولا أعلم أحدًا روى عنه إلا سَلَمة بن كُهَيْل. وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (٥/ ٢٢١): سَمِع ابن مسعود ، سَمِع منه سلمة بن كُهَيْل.

وقال الإمام مسلم في «الكُنَى» (١/ ٣٤٦): سَمِع ابن مسعود .

روى عن ابن مسعود في الشفاعة: « … ثم يقوم نبيكم رابعهم».

والمعروف عن النبي : «أنا أول شافع … » ولا يُتابَع في حديثه.

وعلى ما سبق، فأرى تصحيح هذا السند ما لم يُستنكَر (٢).

بينما يَرى شيخنا أبو عبد الله العدوي أن علة هذا السند أبو الزعراء عبد الله بن هانئ؛ لكَوْنه:

١ - لم يوثقه مُعتبَر.


(١) بخلاف أبي الزعراء عمرو بن عمرو، الجُشَمي الكوفي، فهو متأخر عن هذا، من السادسة، ومُجْمَع على ثقته كما قال ابن عبد البر.
(٢) قال الذهبي في «ميزان الاعتدال» (٣/ ٤٢٦): في رواة «الصحيحين» عدد كثير ما عَلِمنا أن أحدًا نص على توثيقهم.
والجمهور على أن مَنْ كان من المشايخ قد روى عنه جماعة، ولم يأتِ بما يُنْكَر عليه - أن حديثه صحيح.
وانظر: «توضيح الأفكار» في عدد مَنْ روى عن الراوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>