للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعالى في رسله: ﴿وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ﴾ [البقرة: ٢٥٣] وقال في إدريس : ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ [مريم: ٥٧] وفي نبينامحمد : ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ [الشرح: ٤] وقال في أهل الإيمان: ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى﴾ [طه: ٧٥].

وشرفٌ لك أن يضاف اسم ولدك أو حفيدك للأعلى ﷿، وذلك بتسميته (عبد الأعلى) (١) أو (عبد العلي) أو (عبد المتعال) (٢) فهذا ذِكر ممتد لك كلما ذُكِرَ أو نودي أو كُتِبَ في سِجل.

رابعًا - حُسْن الظن في الله وفي تشريعاته، وأنها كلها علو وارتقاء، قال تعالى: ﴿وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: ٤٠] وقال جل ذكره: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: ٩].

وتَأَمَّلْ ذكر السجود في أجمل هيئة، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وشعاره: (سبحان ربي الأعلى) وفي الوتر بثلاث ركعات، تَقرأ في الأولى منهن سورة الأعلى ﷿.


(١) وَرَدَ عدد منهم في «تقريب التهذيب» من رقم (٣٧٢٩) حتى (٣٧٣٩) منهم في الصحيحين: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الأعلى بن حماد، البصريان، وعبد الأعلى بن مُسْهِر الدِّمَشقي.
(٢) وعَبْد المتعال بن طالب، أحد شيوخ البخاري الثقات، ففي «صحيحه» رقم (١٧٦٤) وقد تابعه غيره خارج الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>