وله شاهد من حديث ابن عباس ﵄، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»(١٠٦٨٢) وفي سنده خالد بن يزيد البَجَلي، وهو ضعيف.
وسَبَق فيما أخرجه مسلم رقم (٢٢٢) حديث أبي سعيد بشطر أهل الجنة، مع التنبيه على شذوذ لفظ:«أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ»: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَحَمِدْنَا اللهَ وَكَبَّرْنَا. ثُمَّ قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» فَحَمِدْنَا اللهَ وَكَبَّرْنَا. ثُمَّ قَالَ:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِنَّ مَثَلَكُمْ فِي الْأُمَمِ كَمَثَلِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي جِلْدِ الثَّوْرِ الْأَسْوَدِ، أَوْ كَالرَّقْمَةِ فِي ذِرَاعِ الْحِمَارِ».
ولا شك أن الأصح في خبري ابن مسعود وأبي سعيد في أن هذه الأمة شطر أهل الجنة - أصح من خبر بُريدة بثمانين صفًّا، وهو ما يعادل الثلثين، ويُمْكِن الجمع بأنه زيادة فضل من الله تعالى لهذه الأمة.