ورواه يزيد بن هارون، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختريِّ، عن عبد الرحمن اليَحْصُبِيِّ، عن وائل وفيه:«وإذا رفع أو قال سجد» على الشك، أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»(٢٣٤٥).
وخالف يزيدًا جمهورُ الرواة: الطيالسيُّ، كما في «مسنده»(١١١٤) ووكيعٌ، كما عند أحمد (١٨٨٤٨)، ومحمدُ بن جعفر، كما عند أحمد كذلك (١٨٨٥٣)، ووهب بن جرير، كما في «حديث السراج»(٨٧٣)، وحفصُ بن عمر، كما في «المعجم الكبير»(٢٢/ ٤١)(١٠٣)، وسهل بن حماد، كما عند الدارمي (١٢٨٢)، ويحيى بن سعيد، كما في «مسائل حرب»(١٨)، عن شعبة، فلم يذكروا السجود.
وعبد الرحمن اليحصبي: ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في الثقات.
• والخلاصة: أن رواية شعبة أرجح من رواية حصين، وفي رواية شعبة اليحصبي، مجهول الحال، وذِكْرُ رَفْعِ اليدين في الهويِّ إلى السجود في الطريقين شاذٌّ.
وكتب شيخنا مع الباحث: أبي صهيب محمد بن السيد الفيومي بتاريخ (٢٩) صفر (١٤٤٤)، موافق (٢٥/ ٩/ ٢٠٢٢ م): حررت والحمد لله، والصواب رواية من روى عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن اليحصبي، عن وائل، وهي ضعيفة؛ لجهالة اليحصبي؛ فالخبر غير ثابت. والله أعلم ا هـ.