الجمعة قبل دخول الإمام وبعده؛ لِما فيه من الأذى لهم وسوء الأدب، وبذلك أُحِبُّ لشاهد الجمعة التبكير إليها، مع الفضل في التبكير إليها.
وقال المَرْدَاوي في «الإنصاف» (٢/ ٤١٠): قَوْلُهُ (وَلَا يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، إلَّا أَنْ يَكُونَ إمَامًا، أَوْ يَرَى فُرْجَةً فَيَتَخَطَّى إلَيْهَا).
أَمَّا إذَا كَانَ إمَامًا، فَإِنَّهُ يَتَخَطَّى مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ، إنْ كَانَ مُحْتَاجًا لِلتَّخَطِّي. هَذَا الْمَذْهَبُ.
وَأَمَّا غَيْرُ الْإِمَامِ، فَإِنْ وَجَدَ فُرْجَةً، فَإِنْ كَانَ لَا يَصِلُ إلَيْهَا إلَّا بِالتَّخَطِّي، فَلَهُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ، وَإِنْ كَانَ يَصِلُ إلَيْهَا بِدُونِ التَّخَطِّي، كُرِهَ لَهُ ذَلِكَ عَلَى الصَّحِيحِ مِنَ الْمَذْهَبِ اه.
• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: محمد بن شرموخ، بتاريخ (١٦/ ١٢/ ٢٠٢١ م) إلى اختيار الكراهة في التخطي والخطيب على المنبر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute