للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» (١).

ولما سمع ابن عمر بحديث أبي هريرة أَرْسَلَ خَبَّابًا إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فَيُخْبِرُهُ مَا قَالَتْ: وَأَخَذَ ابْنُ عُمَرَ قَبْضَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ يُقَلِّبُهَا فِي يَدِهِ، حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ، فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى الَّذِي كَانَ فِي يَدِهِ الْأَرْضَ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ» (٢).

٥ - الدعاء بالثبات للميت والاستغفار له: «اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ، وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ (٣)، فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ» وسبق تحسين سنده.

٦ - التذكير بالآخرة ورقة القلب وفي الخبر: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا» (٤).


(١) أخرجه البخاري (١٣٢٥) ومسلم (٩٤٥).
(٢) أخرجه مسلم (٩٤٥).
(٣) الباء في (بالتثبيت) إما أن تكون مقحمةً أي زائدة وهذا مردود بالكلية.
وقد تكون متضمنةً معنى حرفٍ آخر وهو (من) مثلا. وقد تجعل الفعل متضمنًا معنى فعلٍ آخر ك (ادعو) الله له بالتثبيت وهذا مناسب لمقتضى الحال.
ولكن لمَ آثر التعبير باسألوا بدلَ ادعو؟
لأن اسئلوا فيه مظنة الإجابة لما فيه من الإلحاح واشتغال الجوارح كلها بالسؤال فهو يسأل بلسانه ويمد يده ويرغب بقلبه. أفاده العلامة عبد العزيز الفيومي.
(٤) أخرجه مسلم (١٩٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>