للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ، قَالَ: «اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ، ثُمَّ لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي».

قَالَ: فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ. قَالَ: فَدَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي بِهَا حُمْرَ النَّعَمِ وَسُودَهَا: وَكَانَ عَلِيٌّ إِذَا غَسَّلَ الْمَيِّتَ، اغْتَسَلَ» (١).

٢ - أثر ابن عباس : أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» رقم (١٠٦٧٣): أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيرٍ قَالَ: تُوُفِّيَ أَبو رَجُلٍ وَكَانَ يَهُودِيًّا، فَلَمْ يَتَّبِعْهُ ابْنُهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا عَلَيْهِ لَوْ غَسَّلَهُ، وَاتَّبَعَهُ، وَاسْتَغَفَرَ لَهُ مَا كَانَ حَيًّا. يَقُولُ: دَعَا لَهُ مَا كَانَ الأَبُ حَيًّا؟ قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ [التوبة: ١١٤] يَقُولُ: لَمَّا مَاتَ عَلَى كُفْرِهِ.

• والخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث: شريف الصابر، بتاريخ الأربعاء (٦) شعبان (١٤٤٣ هـ) الموافق (٩/ ٣/ ٢٠٢٢ م) إلى صحة أثر ابن عباس، وضَعْف قصة علي .


(١) ورواه أبو إسحاق السَّبيعي، واختُلف عليه:
فرواه الثوري عنه عن ناجية بن كعب عن علي . أخرجه أحمد (٢٩٠١٦).
وتابع الثوريَّ إبراهيم بن طَهْمَان عند أبي يعلى (٤٢٣).
وخالفهما إسماعيل بن مسلم، فأبدل (ناجية) ب (الحارث الأعور) أخرجه البيهقي (١٤٥٦) وقال: وهو غلط، والمشهور عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب. ا هـ.
والخلاصة: انتهى شيخنا إلى ضعفه مع الباحث: شريف الصابر؛ لضَعْف ناجية، فقد قال ابن المديني: لا أعلم أحدًا رَوَى عنه غير أبي إسحاق، وهو مجهول. وضَعَّفه الدارقطني.
وفَرَّق جَمْع بين ناجية بن خُفَاف المتأخر وهو ثقة، وناجية بن كعب المتقدم، وهو ضعيف، ونَبَّه الحافظ على مَنْ خَلَط بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>