أولًا: لمُضَعِّف أن يُضَعِّف هذا الأثر؛ لأن هانئ الهَزْهَاز ترجمه البخاري وابن أبي حاتم، فلم يَذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
ولمصُحِّح أن يَستند إلى توثيق بدر الدين العيني في «نُخَب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار»(٨/ ٤٨٧): فيُصحِّح؛ لأنه قال عقب سند شُعبة: كل هؤلاء ثقات.
ثانيًا- حَمَله ابن حزم في «المُحَلَّى»(٧/ ٧٨) على التقبيل المقترن بالإنزال؛ فقد قال: لعله أراد إذا كان معها مَنِيّ.
وكذا البيهقي، كما في «نُخَب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار»(٨/ ٤٨٧): قال البيهقي: هذا عندنا إذا قَبَّل فأَنْزَل.
ثالثًا: وَرَدَ عن ابن مسعود ﵁ أنه كان يباشر نصف النهار، وهو صائم.
ففي «المُحَلَّى»(٦/ ٢١٢): عن سفيان بن عيينة، عن زكريا- هو ابن أبي زائدة- عن الشَّعبي، عن عمرو بن شُرحبيل، أن ابن مسعود كان يباشر امرأته نصف النهار وهو صائم.
وهذه أصح طريق عن ابن مسعود.
(١) في «المُحَلَّى» (٦/ ٢١٠ (: عن حذيفة قال: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْق امرأته وهو صائم، بَطَل صومه.