الأول: أنه في عدد من الروايات في غير هذه الرواية منسوب ابن أبي المخارق. الثاني: من مشايخ ابن أبي المخارق إبراهيم النخعي كما في التهذيب بخلاف عبد الكريم الجزري فليس من مشايخه إبراهيم النخعي والذي دعانا لهذا ان ابن جريج يروي عن ابن أبي المخارق والجزري. (٢) أخرجه البخاري (٩٥٣) - حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك به. وتابع سعيدًا جبارة بن المغلس وهو ضعيف أخرجه ابن ماجه (١٧٥٤). وخالفهما جماعة -أحمد بن منيع كما عند ابن خزيمة (١٤٢٨)، وأبو بكر بن أبي شيبة كما في «المصنف» (٥٥٨٢)، وابو الربيع الزهراني كما عند الدارقطني (١٧١٨) - فقالوا عن هشيم نا محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله عن أنس ﵁ به. وقال الدارقطني في «التتبع» (ص: ٣٠٤): وقد أنكر أحمد بن حنبل هذا من حديث هشيم، عَنْ عُبيد الله بن أبي بكر. وقال: إنما رواه هشيم، عَنْ ابن إسحاق، عَنْ حفص بن عُبيد الله، عَنْ أنس. وقيل: إن هشيماً كان يدلسه، عَنْ عُبيد الله بن أبي بكر. والذي يظهر لي وجه الجمع؛ لأن هشيمًا صرح بالإخبار في رواية البخاري والقول بتعدد مشايخ هشيم أقوى لدي وهو الذي أيده شيخنا معي بتاريخ (١٥) شوال (١٤٤٣) الموافق (١٦/ ٥/ ٢٠٢٢ م). قال العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٢/ ١٦٨) بعد تضعيفة رفع أثر علي ﵁: وفي الأكل يوم الفطر قبل الصلاة رواية صالحة، عن أنس وغيره. فائدة: ورواه عتيبة بن حميد الضبي -وهو ضعيف- عن عبيد بن أبي بكر بن أنس عن أنس ﵁ بلفظ: « … مَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وِتْرًا» أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٢١٠٧) وغيره. تنبيه: ورد متنان آخران عن أنس ﵁: الأول: «كان رسول الله ﷺ يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات فتمرات … » أخرجه أحمد (١٢٦٧٦) وأبو داود (٢٣٥٦) من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس به وإسناده صحيح لدي لاتساع مخرجه وثقة رجاله ولمتكلم أن يتكلم فيه للربط بين المتنين وللكلام في جعفر بن سليمان عن ثابت وفيه نظر. الثاني: «من وجد تمرًا فليفطر عليه ومن لا فليفطر علي ماء فإن الماء طهور» اختلف فيه على شعبة ثلاثة وجوه: ١ - سعيد بن عامر الضبعي عنه عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أخرجه الترمذي في «العلل الكبير» (١٩٤)، والنسائي (٣٣٠٣) وخطأ هذا الوجه البخاري والنسائي والترمذي. ٢ - محمد بن جعفر وأبو قتيبة عنه عن عاصم الأحول عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر أخرجه النسائي وغيره. ٣ - خالفهم الجمهور كالثوري وابن عيينة وعبد الواحد بن زياد وغيرهم فأثبتوا واسطة بين حفصة وسلمان هي الرباب وهي مقبولة. وزاد ابن عيينة التعليل في الفطر على التمر: «فإنه بركة» وقال النسائي: ولا أحسبه محفوظًا. وتابع شعبة على وجه الجمهور أبو معاوية وحماد. وتابع عاصمًا هشام أخرجه النسائي (٣٣٠٧). والخلاصة: أن أسلم هذه الطرق الأخير وفيه إثبات الرباب وهي مقبولة.