قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٣١٠): حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ الْكُرْدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ تَحْتَ مِنْبَرِ عُمَرَ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمِ اللِّسَانِ».
تابع يزيدَ - وهو ابن هارون - عن ديلم بن غَزْوَان جماعة - محمد بن عبد الملك القرشي، ومحمد بن الفضل، وأبو سعيد، وعمرو بن علي، ومُعَلَّى بن أسد، وعُبيد الله بن عمر الجُشَمِيّ، وعلي بن عبد العزيز -.
وتابع ديلم على الرفع الحسنُ بن أبي جعفر - وهو ضعيف - أخرجه الفِريابي في «صفة المنافقين»(٢٥).
وخالفهما حماد بن زيد فأوقفه، أخرجه ابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة»(٦٨٥).
والوقف أصح لقوة حماد، وقد تابعه متابعة قاصرة على الوقف مُعَلَّى بن زياد عن أبي عثمان. أخرجه ابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة»(٦٨٣) وقال الدارقطني في «علله»(٢٤٦): الأشبه الوقف.
• ورواه حسين المعلم على الأصح، والأشهر عنه عن عبد الله بن بُريدة عن عمر في قصة طويلة موقوفًا.
وقال الدارقطني في «علله»(١٩٦): وهو الصواب. وخَطَّأ وجهًا عن عِمران بن حُصَيْن.
وروى من طريق الأحنف بن قيس عن عمر بأسانيد نازلة على الرفع وبالوقف عند أحمد في «الزهد»(١٣٠٠).