(٤٢٢٤) وما أحسن ما رواه همام ضبطه وفصل بين قول النبي وقول قتادة. ودفع هذا ابن حجر بأن همامًا هو الذي خالف الجماعة ففصل.
وقال الحاكم: حديث العتق ثابت صحيح وذكر الاستسعاء فيه من قول قتادة وقد وهم من أدرجه من كلام رسول الله ﷺ.
وقال ابن عبد البر: الذين لم يذكروا السعاية أثبت ممن ذكروها. ودفعه ابن حجر بتعدد المجلس وسعيد بن أبي عروبة لم ينفرد عن قتادة بل هو متابع (جرير بن حازم، كما عند البخاري (٢٥٢٦).
• والخلاصة: كتب شيخنا مع الباحث: محمد بن باسم بتاريخ (٢) ربيع (١٤٤٤ هـ) الموافق (٢٨/ ٩/ ٢٠٢٢ م): ذكر الاستسعاء فيه نظر وأورد أقوال أهل العلم في ذلك.
وسأل محمد بن السيد الفيومي شيخنا عقب النقاش هل المستسعى العبد أو السيد؟
قال شيخنا: المستسعى السيد ولفظة العبد لا تثبت.
• تنبيه: استدل بعض العلماء (منهم ابن القطان والأصيلي) على ضعف الاستسعاء لكونها لم ترد في حديث ابن عمر لكنها موجودة وناقشها الإمام مسلم في «التمييز»(ص/ ١٤٣) فقال: … والدليل على خطئه اتفاق الحفاظ من أصحاب نافع على ذكرهم في الحديث المعنى الذي هو ضد السعاية وخلاف الحفاظ المتقنين لحفظهم يبين ضعف الحديث من غيره.