للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢١٨١) وأبو الوليد ومحمد بن فضيل كما في «المنتخب» (١٢١٦) ووكيع بن الجراح واختلف عليه فرواه عنه كرواية السابقين عن حماد بن سلمة الإمام أحمد كما في «مسنده» رقم (١٢٩٠٢).

وتابعه محمد بن إسماعيل كما عند أبي بكر الخلال في «الحث على التجارة» (٧٤) وخالفهما عبد الحميد بن صالح فقال عن وكيع عن شعبة عن هشام بن زيد به.

ومتابعة شعبة لحماد هذه مرجوحة وراويها عن عبد الحميد بن صالح (١) ثقة ربما خالف وهو هنا خالف الجماعة عن حماد والراوي عنه مُحَمَّدُ بْنُ مَنْظُورِ بْنِ مُنْقِذٍ الْأَسَدِيُّ شيخ بن الأعرابي لم أقف له على ترجمة فيما بين يدي من كتب.

• والخلاصة: أن رواية الجماعة عن حماد بن سلمة هي الصواب، والخبر معروف برواية حماد عن هشام، وقد سمع هشام من جده أنس بن مالك (٢).


(١) وتابعه متابعة قاصرة عمر بن حبيب العدوي القاضي وهو ضعيف كما عند ابن عدي في «الكامل» (١١٥٩٠) وقال: وهذا من حديث شُعبَة عن هشام بن زيد لا يرويه غير عُمر بن حبيب، وهذا الحديث معروف بحماد بن سلمة عن هشام بن زيد.
(٢) وسماع هشام من جده منصوص عليه في أحاديث أخرى عند البخاري رقم (٣٧٨٦) ورقم (٥٥١٣) و (٦٣٧٨) و (٦٩٢٦) وعند مسلم أيضًا (٢٥٠٩)، و (٢١١٩) و (١٩٥٦).
ورواية شعبة بن الحجاج عن هشام في المواطن السابقة بالسماع وثم مواطن أخرى بالعنعنة أجاب عليها المعلمي اليماني في غمز الكوثري في عنعنة هشام عن جده فقال في «التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل» (٢/ ٨٥١): هشام غير مدلس وسماعه من جده أنس ثابت، ومع ذلك فالراوي عنه شعبة ومن عادته التحفظ من رواية ما يخشى فيه التدليس، وحديثه في (الصحيحين)
ومن عادتهما التحرز عما يخشى فيه التدليس فسماع هشام لهذا الحديث من جده أنس بن مالك ثابت على كل حال.
وهشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصارى روى عنه جماعة، ووثقه ابن معين، وابن حبان. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>