للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الطريق الثاني: طريق ابن المُسيَّب.

أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» رقم (١٤٣٦٤): عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ المُسَيَّبِ قَالَ: شَهِدَ عَلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ثَلَاثَةٌ بِالزِّنَا، وَنَكَلَ زِيَادٌ، فَحَدَّ عُمَرُ الثَّلَاثَةَ، وَقَالَ لَهُمْ: تُوبُوا تُقْبَلْ شَهَادَتُكُمْ. فَتَابَ رَجُلَانِ، وَلَمْ يَتُبْ أَبو بَكْرَةَ، فَكَانَ لَا يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ، وَأَبو بَكْرَةَ أَخُو زِيَادٍ لِأُمِّهِ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ زِيَادٍ مَا كَانَ، حَلَفَ أَبو بَكْرَةَ أَنْ لَا يُكَلِّمَ زِيَادًا أَبَدًا، فَلَمْ يُكَلِّمْهُ حَتَّى مَاتَ.

وتابع مَعْمَرًا ابنُ عيينة، كما في «مشكل الآثار»، والبيهقي في «السُّنن الكبرى» (٢٠٥٤٦)، وسليمان بن كثير كما في «معرفة السُّنن والآثار» (١٩٨٧٨)، ومَن أثق به كما في «السُّنن المأثورة» للشافعي (٤٢٧).

وتابع الزُّهْرِيَّ إبراهيمُ بن مَيْسَرة، كما عند عبد الرزاق (١٣٥٦٥) وأبي عُبيدة في «الناسخ والمنسوخ» (٢٧٦) والراوي عن إبراهيم بن ميسرة محمد بن مسلم الطائفي، وهو مُتكلَّم فيه.

• الطريق الثالث: طريق قَسَامة بن زُهَيْر.

أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» رقم (٣٠٧٤٥): حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ شَأْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ الَّذِي كَانَ، قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: اجْتَنِبْ- أَوْ: تَنَحَّ عَنْ صَلَاتِنَا- فَإِنَّا لَا نُصَلِّي خَلْفَكَ.

قَالَ: فَكَتَبَ إِلَى عُمَرَ فِي شَأْنِهِ.

قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى الْمُغِيرَةِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ رَقِيَ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِكَ حَدِيثٌ، فَإِنْ يَكُنْ مَصْدُوقًا عَلَيْك، فَلأَنْ تَكُونَ مِتَّ قَبْلَ الْيَوْمِ خَيْرٌ لَكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>