للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج مسلم رقم (١٩٢٥): عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ (١) ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ».

• قال ابن تيمية في «الفتاوى الكبرى» (٣/ ٥٤٤):

والنبي تكلم بهذا الكلام بمدينته النبوية، فغَرْبه ما يغرب عنها وشَرْقه ما يشرق عنها، فإن التشريق والتغريب من الأمور النسبية؛ إذ كل بلد له شرق وغرب؛ ولهذا إذا قَدِم الرجل إلى الإسكندرية من الغرب، يقولون: (سافر إلى الشرق) وكان أهل المدينة يُسَمُّون أهل الشام: (أهل الغرب) ويُسَمُّون أهل نجد والعراق: (أهل الشرق) كما في حديث ابن عمر قال: قَدِم رجلان من أهل المشرق فخطبا. وفي رواية: من أهل نجد.

ولهذا قال أحمد بن حنبل (٢): أهل الغرب هم أهل الشام، يعني هم أهل الغرب، كما أن نجدًا والعراق أول الشرق، وكل ما يشرق عنها فهو من الشرق، وكل ما يغرب عن الشام من مصر وغيرها، فهو داخل في الغرب … إلخ.

وانظر: «السلسلة الضعيفة» رقم (٦٣٩٠) لأهمية ما فيها.


(١) والمقصود بالغرب ليس غرب الكون كله: لكن بقعة الشام.
(٢) انظر: «مسائل أحمد - رواية ابن هانئ» (ص ٤٥٤) رقم (٢٠٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>