وأوصى بدراسة روايات يزيد الرِّشْك عن مُعاذة عن عائشة؛ لأن بها روايات منتقدة، كحديث:«عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا سَأَلَتْهَا: أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، أَرْبَعًا وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ» أخرجه أحمد، رقم (٢٤٩٢٤) من طريق يزيد الرِّشْك، وقد تابعه قتادة عند مسلم (٧١٩).
قال ابن رجب في «شرح علل الترمذي»(٢/ ٨٩١): أنكره أحمد، والأثرم، وابن عبد البر … وغيرهم، ورَدُّوه بأن الصحيح عن عائشة قالت: «مَا سَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُبْحَةَ الضُّحَى (١) قَطُّ» أخرجه البخاري (١١٢٨) ومسلم (٧١٨).
(١) أي: صلاة الضحى. ومنه قوله تعالى: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: ١٤٣] وقال أهل العلم بالتأويل: من المصلين. إلا أن السُّبحة إنما لزمت صلاة النافلة في الأغلب. وانظر: «الاستذكار» (٦/ ١٤٥).