للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمُّكَ قَدْ قَارَفَتْ بَعْضَ مَا تُقَارِفُ نِسَاءُ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَفْضَحَهَا عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ: وَاللهِ لَوْ أَلْحَقَنِي بِعَبْدٍ أَسْوَدَ لَلَحِقْتُهُ.

والذي يظهر لي أن إسناد قصة عبد الله بن حذافة دون أصل القصة منقطع بين عبيد الله أحد الفقهاء السبعة وأم عبد الله بن حذفة بدليل ما أخرجه مسلم بعد هذا هكذا … « … غَيْرَ أَنَّ شُعَيْبًا، قَالَ: عَنْ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّ أُمَّ عَبْدِ اللهِ بْنِ حُذَافَةَ، قَالَتْ: بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ».

الطريق الثاني ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٠٥٣١) - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، لَا تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَخْبَرْتُكُمْ بِهِ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ: مَنْ أَبِي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أَبُوكَ حُذَافَةُ بْنُ قَيْسٍ فَرَجَعَ إِلَى أُمِّهِ فَقَالَتْ: وَيْحَكَ، مَا حَمَلَكَ عَلَى الَّذِي صَنَعْتَ؟ فَقَدْ كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ، وَأَهْلَ أَعْمَالٍ قَبِيحَةٍ. فَقَالَ لَهَا: إِنْ كُنْتُ لأُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَبِي، مَنْ كَانَ مِنَ النَّاسِ.

ورواه سبعة من الرواة-أبو سلمة معطوفًا عليه ابن المسيب أخرجه مسلم (١٣٠)، والأعرج أخرجه البخاري (٦٢٨٨)، ومحمد بن زياد أخرجه مسلم (٤٢٣) وغيره، وهمام بن منبه أخرجه مسلم (١٣١)، وأبو صالح أخرجه مسلم والترمذي (٢٦٧٩)، وابن ماجه (٢) وعجلان المدني أخرجه أحمد: (٧٣٦٣) وعبد الرحمن بن أبي عمرة أخرجه أحمد (١٠٢٥) - عن أبي هريرة دون الشاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>