للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• والخلاصة: أن سماع أبي الدهماء من عمران جاء عند أبي داود (٤٣١٩) قال سمعت.

ووثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات وعليه فالسند صحيح.

في حين توقف شيخنا مع الباحث: محمود الباز أبي عبيدة بتاريخ (٢) ذي القعدة (١٤٤٣) موافق (٢/ ٦/ ٢٠٢٢ م).

وقد قال البزار في «مسنده» (٩/ ٦٤): هَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا يَرْوِيهِ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَحْدَهُ وَلَا رَوَاهُ عَنْ عِمْرَانَ إِلَّا أَبُو الدَّهْمَاءِ وَلَا عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ إِلَّا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ وَرَوَاهُ، عَنْ حُمَيْدٍ هِشَامٌ وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.

• تنبيه: قال ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (٢/ ٤٧٠): عقب هذا الحديث: هَذَا قَوْلُ الرَّسُولِ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ، فَاللَّهَ اللَّهَ مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، لَا يَحْمِلَنَّ أَحَدًا مِنْكُمْ حُسْنُ ظَنِّهِ بِنَفْسِهِ، وَمَا عَهِدَهُ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِصِحَّةِ مَذْهَبِهِ عَلَى الْمُخَاطَرَةِ بِدِينِهِ فِي مُجَالَسَةِ بَعْضِ أَهْلِ هَذِهِ الْأَهْوَاءِ، فَيَقُولُ: أُدَاخِلُهُ لِأُنَاظِرَهُ، أَوْ لِأَسْتَخْرِجَ مِنْهُ مَذْهَبَهُ، فَإِنَّهُمْ أَشَدُّ فِتْنَةً مِنَ الدَّجَّالِ، وَكَلَامُهُمْ أَلْصَقُ مِنَ الْجَرَبِ، وَأَحْرَقُ لِلْقُلُوبِ مِنَ اللَّهَبِ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنَ النَّاسِ كَانُوا يَلْعَنُونَهُمْ، وَيَسُبُّونَهُمْ، فَجَالَسُوهُمْ عَلَى سَبِيلِ الْإِنْكَارِ، وَالرَّدِّ عَلَيْهِمْ، فَمَا زَالَتْ بِهِمُ الْمُبَاسَطَةُ وَخَفْيُ الْمَكْرِ، وَدَقِيقُ الْكُفْرِ حَتَّى صَبَوْا إِلَيْهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>