وخالف واسعَ بن حَبان نافعٌ فقال: رأيتُ رسول الله يتخلى على لَبِنتين مستقبل القبلة. أخرجه أحمد (٥٧٤٧) وفي سنده أيوب بن عتبة، ضعيف. وأخرجه ابن ماجه (٣٢٣) وفي سنده عيسى الحَنَّاط، ضعيف. والخلاصة: أن رواية الجماعة هي الأصح وقد اتُّفق عليها. وكَتَب شيخنا مع الباحث إسماعيل بن حامد الشرقاوي، بتاريخ الثلاثاء (١٣) ربيع الأول (١٤٤٣ هـ) الموافق (١٩/ ١٠/ ٢٠٢١ م): الأصح: (مستدبر القِبلة). (٣) أخرجه أحمد (١٤٨٧٢) وأبو داود (١٣) والترمذي (٩) وابن ماجه (٣٢٥) من طريق ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَدْ نَهَانَا عَنْ أَنْ نَسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ، أَوْ نَسْتَقْبِلَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا أَهْرَقْنَا الْمَاءَ» قَالَ: «ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ». وخالف مجاهدًا أبو الزبير، فرواه عن جابر عن أبي قتادة، أخرجه أحمد (٢٢٥٦٠) والترمذي (١٠). والراوي عن أبي الزبير ابن لَهيعة، وهو ضعيف. وقال الترمذي: حديث جابر عن أبي قتادة ليس بمحفوظ. وكذا الدارقطني في «علله» (١٠٤٧). والخلاصة: إسناد ابن إسحاق حسن، وقد صَرَّح بالتحديث. بينما كَتَب شيخنا مع الباحث إسماعيل بن حامد، بتاريخ (٢٩) صَفَر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٦/ ١٠/ ٢٠٢١ م): الخبر ضعيف. فسألته عن علة الضعف فقال: ابن إسحاق لا يتحمله. ثم أَكَّد هذه النتيجة مع إسماعيل بن موسى، بتاريخ (٢١) ربيع الأول (١٤٤٣ هـ) الموافق (٢٧/ ١٠/ ٢٠٢١ م).