للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنبيه:

اختصر من هذا الحديث ما أخرجه أبو يعلى في «مسنده» رقم (٣٤٢٥): حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ (١)، حَدَّثَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ (٢)، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْأَنْبِيَاءُ أَحْيَاءٌ فِي قُبُورِهِمْ يُصَلُّونَ».

وهذا السند وإن كان ظاهره الصحة إلا أنه مُعَل بما يلي:

١ - تَفرُّد المُستلِم فيما قاله البزار.

٢ - أنه مختصر من رواية «صحيح مسلم» (٢٣٧٥) السابقة.

٣ - أُعِلَّ بالوقف فيما أخرجه البيهقي في «حياة الأنبياء» (ص: ٧٤): أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُثْمَانَ الْإِمَامُ ، أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ


(١) تابع يحيى الحسنُ بن قتيبة المدائني، وهو متروك. وقال البيهقي في «حياة الأنبياء» (ص: ٧٠): هَذَا يُعَدُّ فِي أَفْرَادِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيِّ.
(٢) وأخرجه البيهقي في «حياة الأنبياء» (ص: ٧٥) من طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَا يُتْرَكُونَ فِي قُبُورِهِمْ بَعْدَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، وَلَكِنَّهُمْ يُصَلُّونَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ﷿ حَتَّى يُنْفَخَ فِي الصُّورِ».
ومحمد بن عبد الرحمن قال فيه الإمام أحمد: كان سائ الحفظ، مضطرب الحديث، كان فقه ابن أبي ليلى أَحَبَّ إلينا من حديثه، في حديثه اضطراب.
وقال البيهقي عقبه: وَهَذَا إِنْ صَحَّ بِهَذَا اللَّفْظِ، فَالْمُرَادُ بِهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -: لَا يُتْرَكُونَ لَا يُصَلُّونَ إِلَّا هَذَا الْمِقْدَارَ، ثُمَّ يَكُونُونَ مُصَلِّينَ فِيهَا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ﷿، كَمَا رُوِّينَا فِي الحَدِيثِ الأَوَّلِ. وَقَدْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ رَفْعَ أَجْسَادِهِمْ مَعَ أَرْوَاحِهِمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>