للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورد قول عروة بما يلي:

١ - أنه مرسل ولا يُعلَم مَنْ أَخْبَرَه به.

٢ - وذَكَر السُّهيلي في «الروض الأُنُف» (٥/ ١٢٣) أثر عروة، وقال: وفي «صحيح البخاري» (١) أن بعض أهله رآه في المنام … ثم ذَكَر كلام عروة. وقال: وفي غير البخاري أن الذي رآه من أهله هو أخوه العباس (٢).

قال ابن حجر في «فتح الباري» (٩/ ١٤٥):

أجيب أولًا: بأن الخبر مُرسَل، أرسله عروة ولم يَذكر مَنْ حَدَّثه به. وعلى تقدير أن يكون موصولًا، فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه، ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يُحْتَجّ به.

وثانيًا: على تقدير القَبول فيحتمل أن يكون ما يتعلق بالنبي مخصوصًا من ذلك، بدليل قصة أبي طالب كما تقدم، أنه خُفف عنه فنُقل من الغمرات إلى الضحضاح.


(١) وهذا يوهم أن الأثر مسند في البخاري، وقد تقدم أنه مِنْ مُرسَل عروة.
(٢) وهذا مُتعقَّب؛ لأنه غير مُسنَد، ولم يقف الباحث عليه في كتب السِّير ولا السُّنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>