للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجلًا أبيض قد شمط عارضاه» وسنده صحيح، لكن قال الإمام أحمد كما في «موسوعة أقواله»: حدثني بعض أصحابنا عن مَرْوان … وما أراه إلا خطأ.

وأما الإمام مسلم فأشار إلى الزيادة، وكذلك الترمذي في «سنته» (٢٨٦) فقد أشار إلى لفظ ابن فُضيل فقال: وقد رَوَى غير واحد عن إسماعيل بن خالد ولم يَزيدوا.

والخلاصة: كَتَب شيخنا عن لفظة «قد شاب»: محمد بن فُضيل صاحب زيادات وله أخطاء وخالف سائرَ أصحاب إسماعيل فيُتحفَّظ عليه.

ثم عَقَّب على سؤال الترمذي للبخاري في «العلل الكبير» (٦٤٠): فيه مروان عن إسماعيل بن أبي خالد، والصواب مَرْوان عن صالح بن مسعود.

*ومنها ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٢٦٣٥): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ خِضَابِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ شَابَ إِلَّا يَسِيرًا، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَعْدَهُ خَضَبَا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

قَالَ: وَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ بِأَبِيهِ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ يَحْمِلُهُ، حَتَّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لِأَبِي بَكْرٍ: «لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لَأَتَيْنَاهُ تَكْرُمَةً لِأَبِي بَكْرٍ» فَأَسْلَمَ وَلِحْيَتُهُ وَرَأْسُهُ كَالثَّغَامَةِ بَيَاضًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «غَيِّرُوهُمَا، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ».

الخلاصة: سَبَق هذا الخبر من قبل وأنه مُعَل إجمالًا، ثم بَحَثه الباحث محمد بن عبد التواب، بتاريخ (٦) ربيع الأول (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢١/ ٩/ ٢٠٢٣ م) فانتهى شيخنا إلى إعلاله؛ لأن رواية محمد بن سلمة مطولة خارج

<<  <  ج: ص:  >  >>