قَدَّم له شيخنا: «الجامع في الدجال» وتناول فيه الصحيح والضعيف، ودَفْع الشبهات التي وردت على حديث الجَسَّاسة، والجَمْع بين الأخبار، ومنها أن ابن صَيَّاد ليس هو الدجال. وكيفية النجاة منه، وذلك بالتعوذ بالله منه، وقراءة الآيات العَشْر من أول «سورة الكهف»، وسُكنَى مكة والمدينة، مع المحافظة على تجديد الإيمان وترسيخه. وقَدَم لهذا الكتاب بعد عصر (٢٣) شعبان (١٤٤٤ هـ) الموافق (١٥/ ٣/ ٢٠٢٣ م) وإليك نص التقديم: ﷽ تقديم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد، فهذا بحث في التحذير من الدجال وبيان صفاته وأعماله، ففِتنته عظيمة، ولا يَخفى أننا نتعوذ بالله في صلواتنا من فتنة المسيح الدجال، وقد حَذَّر منه الأنبياء ﵈ أُممهم. وقد جَمَع مادة هذا البحث أخي في الله/ محمود بن محمد الباز -حَفِظه الله. وقد راعى صحة الأحاديث والآثار وسلامتها، وخَرَّجها تخريجًا جيدًا، وحَكَم عليها بما تستحقه من الصحة والضعف. وقد راجعتُ معه عمله فألفيتُه- ولله الحمد- نافعًا موفقًا، زاده الله سدادًا وتوفيقًا وعلمًا وعملًا ودعوة إلى الله. وصَلِّ اللهم على نبينا محمد وسَلِّم، والحمد لله رب العالمين. كَتَبه أبو عبد الله مصطفى العدوي. ومما يمتاز به شيخنا- حَفِظه الله-: ١ - تعظيم الدليل والعمل به. ٢ - التجرد من الأهواء والاعتصام بالوحيين. ٣ - التواضع. ٤ - حرصه على وقته. ٥ - حرصه على نفع إخوانه والمسلمين، حتى وهو مريض.