للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواية جرير في الأعمش مُتكلَّم فيها (١) وخالفه جماعة- أبو معاوية ومحمد بن فُضيل (٢) كما عند مسلم (٢٠٣٣) وشيبان ومالك بن سعير، ويعلى بن عبيد، وعيسى بن يونس كما عند أبي عَوانة في «مستخرجه» (٨٢٧٧ - ٨٢٨٨) - فلم يذكروا: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ».

الخلاصة: أن زيادة: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ» فيها أمران:

١ - مخالفة جرير للجماعة عن الأعمش، فزادها.

٢ - أن رواية جرير عن الأعمش فيها مقال.

لكن جاءت من وجه آخَر من طريق أبي الزبير عن جابر، وفيه: «إن الشيطان يَرصد الإنسان في كل شيء حتى عند مَطعمه» (٣).


(١) قال ابن مَعين كما في «الجَرح والتعديل» (٧/ ٢٤٧) لابن أبي حاتم: أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش.
(٢) عَطَف محمد بن فُضيل أبا صالح على أبي سفيان.
(٣) رواه أبو الزبير عن جابر، وعنه جماعة:
١ - الثوري.
٢ - ابن عيينة.
كلاهما عند مسلم (٢٠٣٣) بدونها، وفي بعض الطرق عن ابن عيينة زيادة: «القصعة» وتارة «الصحفة».
٣ - ابن لهيعة واختُلف عليه، تارة بدونها من رواية قتيبة كما عند الترمذي (١٨٠٢) وبها من رواية حسن الأشيب كما عند أحمد (١٥٢٣٧).
٤ - ابن جُريج واختُلف عليه بدونها من رواية حَجاج بن محمد، أخرجه النسائي في «الكبرى» (٦٧٣٦)، وأبي عاصم كما عند عبد بن حميد (٦٣٠) ورَوْح كما عند أبي يعلى (٢٢٤٧)، وبدونها من رواية أبي عاصم عنه كما عند ابن حبان (٥٢٥٣)، ورَوْح كما عند أبي يعلى (٢٤٦) والأَشْهَر بدونها إن سلم ابن جُريج من الاضطراب فيها.
تنبيه: ورواه جماعة- حَجاج بن محمد وأبو عاصم ورَوْح بن عبادة والثلاثة سبقوا، ويحيى وعبد الله بن الحارث وحماد بن مسعدة- عن ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا: «إذا أَكَل أحدكم طعامًا فلا يمسح يده بالمنديل حتى يَلعقها أو يُلعقها»

<<  <  ج: ص:  >  >>