للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَن أراد حقيقة الوقوف على ذلك، فليَنظر إلى أحاديثه عن أبي الزبير؛ فإنه يجدها عند ابن لَهيعة يرويها عن أبي الزبير كما يرويها مَعقِل سواء.

وأصح الطرق الثلاثة رواية ابن جُريج، لكن لفظها يفيد استحباب الإيتار، بينما خالف أبا الزبير المكي أبو سفيان طلحة بن نافع القرشي، فرواه بلفظ الأمر الذي يفيد الوجوب، فقال: «فليستجمر ثلاثًا» أخرجه أحمد (١٥٢٩٦) وابن خُزيمة (٧٦).

وقَدَّم أبو حاتم (١) وابن مَعِين رواية أبي الزبير على رواية أبي سفيان عمومًا، وقال شُعبة: حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة.

• والخلاصة: أن رواية أبي الزبير أرجح بخاصة من رواية ابن جُريج عنه باستحباب الإيتار.

وكَتَب شيخنا مع الباحث/ إسماعيل بن حامد الشرقاوي، بتاريخ (٢) ربيع الآخِر (١٤٤٣ هـ) الموافق (٨/ ١١/ ٢٠٢١ م): (الاستجمار تَوٌّ) لا يصح.


(١) قال أبو حاتم في ترجمة أبي سفيان: أبو الزبير أَحَبُّ إليَّ منه.
وقال ابن مَعِين كما في ترجمة أبي الزبير: هو أَحَبُّ إليَّ من أبي سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>