ورواه عبد الرحمن بن سلمان وفيه نظر، قاله البخاري، عن عقيل بن خالد عن المغيرة بن حكيم عن أبي هريرة. أخرجه ابن وهب (١١٨) بالزيادة.
ورواه بالزيادة عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة، أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة»(٤/ ١٨٨٨) وفي سنده رَوح بن أسلم، قال الدارقطني: ضعيف متروك. وقال أبو حاتم: لَيِّن الحديث.
وأسلم طريق للزيادة بالاستئذان هو طريق ابن إسحاق، لكن رواه تارة أخرى عن عمرو بن شُعيب عن أبيه عن ابن عمرو، أخرجه أحمد (٧٠٢٠، ٦٩٣٠) وابن خزيمة (٢٢٨٠).
وتابعه على هذا الوجه دُوَيْدٌ الخُرساني وهو مقبول، أخرجه أحمد (٧٠١٨).
واستئذان ابن عمرو ﵁ في الكتابة دون التفصيل السابق له طريق آخَر من مَخرج متسع، سبق في «سلسلة الفوائد»(١/ ٣٦٣): عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ وَقَالُوا: أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَشَرٌ، يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا؟! فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَوْمَأَ بِأُصْبُعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ:«اكْتُبْ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ» وسنده صحيح.
والخلاصة: قال شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٢) ربيع الأول (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٧/ ٩/ ٢٠٢٣ م): اذكر الخلاف على ابن إسحاق.